علاج القولون العصبي يتطلب تغيير الأنماط الغذائية

علاج القولون العصبي يتطلب تغيير الأنماط الغذائية

 

أكثر الناس إصابة بالقولون العصبي هم أشخاص مرهفو الحس، فالقولون هو محرار (ترمومتر) أعصاب الإنسان، ويؤكد الأطباء أن أكثر من 80% من أعراض القولون العصبي تكشف أسلوب حياة يتسم بالتوتر والقلق، ويرتكز علاجهم على تغيير أنماط سلوكية اعتادوا عليها.

 

وهناك علاقة وثيقة تربط بين القولون والجهاز العصبي اللاإرادي، هذا الجهاز الذي يلعب بجميع أعضاء الجسم الداخلية فهو يصدر أوامر بتسريع ضربات القلب عند الخوف ويسبب زيادة إفرازات اللعاب عند مشاهدة الطعام وبالتالي تفرز المعدة حامضها، وقد يؤدي الجهاز العصبي اللاإرادي إلى سرعة حركة القولون فيصاب الإنسان بالإسهال أو يقلل من سرعة الحركة فيصاب بالإمساك.

علاج القولون العصبي يتطلب تغيير الأنماط الغذائية

ويشير الدكتور محمد النادي استشاري الجهاز الهضمي والكبد، إلى إن القولون ليس له أي دور في هضم الطعام لكنه يمتص الماء فقط ويبقى مخزنا لفضلات عملية الهضم ومن المعروف عن أعراض القولون العصبي تعددها وتنوعها وتبدأ بالشعور بالامتلاء السريع للمعدة أثناء أو بعد الأكل مباشرة وكذلك انتفاخ البطن السريع مع الشعور بألم أسفل البطن بجانبها الأيسر والأيمن مع اضطراب في عمليات الإخراج ما بين إسهال مزمن أو إمساك مزمن، وقد يشكو المريض من الم أسفل الظهر مما يعطي انطباعا خاطئا بوجود مشكلة في العظام وغالبا ما يصحب القولون العصبي ضيق تنفسي وألم أعلى البطن وعدم انتظام في ضربات القلب، متى تظهر هذه الأعراض؟.. يجيب الدكتور النادي قائلا: عندما يتعرض الإنسان لضغط عصبي أو توتر أو قلق وتعتريه المخاوف.

 

من جانبه يشير الدكتور عبد اللطيف رضا أستاذ الجهاز الهضمي إلى أن العلاج الدوائي في حالة القولون العصبي مجرد عامل مساعد بينما العلاج الحقيقي يكمن في أتباع أنظمة غذائية صحية، فالإنسان المصاب بالقولون العصبي طبيب نفسه وعليه أن يعلم العوامل المحفزة لإثارة قولونه والابتعاد عنها.

 

ومن أعداء القولون لغالبية المرضى المخللات بكافة أنواعها والأكلات الحريفة (المشبعة بالمتبلات)، وهي مواد لا تمتص فتسبب تهيجا بالغشاء المخاطي للقولون، كما أن هناك بعض الأطعمة تزيد من متاعب القولون ينبغي الابتعاد عنها قدر الإمكان مثل الأغذية التي تحتوي على الكبريت كالفجل والبصل والثوم والكرنب والقرنبيط ومن الفواكه البطيخ والجوافة كذلك البقول الجافة كاللوبيا والفاصوليا والألبان ومنتجاتها، والمريض يكتشف بمرور الوقت الأطعمة التي تسبب له متاعب وتثير قولونه وعليه الابتعاد عنها فوراً.

 

ولان التوتر والقلق والخوف أعداء للقولون العصبي فينبغي بقدر الإمكان تجنب هذه المشاعر وتغيير نمط الحياة المشجع على هذه المشاعر السلبية، وينصح الدكتور عبد اللطيف مرضى القولون العصبي بالمواظبة على ممارسة الرياضة منها المشي والامتناع عن الأطعمة الدسمة وقبل ذلك ينبغي مراجعة الطبيب من آن لآخر للتأكد من أن القولون العصبي فقط وراء الأعراض التي يشعر بها المريض نظرا لتشابه هذه الأعراض مع أمراض أخرى كالالتهابات المزمنة بالمرارة وقرحة المعدة والاثني عشر.

 

مواضيع ذات علاقة:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
راسلنا
راسلنا